سوريون في أوروبا يؤسسون حزبا جديدا.. هذه أبرز أهدافه

عقد أمس السبت المؤتمر التأسيسي للحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي، بحضور العديد من السوريين الناشطين في أوروبا، وعلى مستوى المعارضة السورية على رأسهم أستاذ العلوم السياسية رئيس الائتلاف السوري سابقًا برهان غليون، وسيجمع الحزب حسب بيان تأسيسه “كل الطيف السوري”.

ويأتي تأسيس الحزب بينما تستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء، وهو ما لم ينسه الحضور، وأكده رئيس الحزب أحمد بحري، الذي قال إن الحراك في السويداء أعاد إشعال الثورة بعد حالة الركود، وهو ما أكده أيضًا برهان غليون بتوجيه التحية لثوار السويداء، واصفًا الحراك “بعملية تجديد وانتعاش لروح الثورة”.

واتفق الحضور على أن تأسيس مثل هذه الأحزاب “عملية إحياء للحرية ضد الدكتاتورية وإنتاج لجيل جديد سياسي ذو طابع فكري حديث وجديد وهو هدم لعملية التطبيع التي جرت في الآونة الأخيرة من الدول التي عادت للتواصل مع النظام السوري الذي حاول اغتيال الثورة بكل الأشكال”.

وجرت اليوم الأحد انتخابات للجنة الحزب، وانتخب “أحمد بحري” رئيسًا للمكتب التنفيذي.

ويهدف الحزب حسب المؤتمر إلى “جمع السوريين في أوروبا وتوحيد كلمتهم المعارضة تحت راية تتفق عليها كل الأيدولوجيات والتكوينات والطوائف في المجتمع السوري”، وهو ما دلل عليه الحزب من خلال دعم القوى والجمعيات السورية لهم بكلمات أثناء المؤتمر من خلال مؤسسيها أو من ينوب عنهم، ومن خلال شعار الحزب الذي يحمل شكل “الوردة الجوري” التي تنمو في مناطق سوريا كافة.

وقال الحزب في بيان إن فكرة الحزب نشأت بين نشطاء سوريين ممن خاضوا تجربة الثورة السورية، وبهدف بناء حزب سياسي سوري بمعايير عالية، وعلى أسس وطنية سورية تضع استقلال القرار السوري على رأس أولوياتها، وبإمكانيات سورية خالصة.

وأضاف البيان “يُعرّف الحزب السوري الديمقراطي السوري نفسه بأنه حزب سياسي شعبي يضم سوريين في جميع أنحاء العالم، ويسعى إلى إنهاء حالة الديكتاتورية في سوريا والانتقال إلى نظام سياسي ديمقراطي تعددي، وإلى إطلاق نهضة تنموية شاملة مع ضمان العدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة لجميع السوريين، وقد تأسس انطلاقًا من دول الاتحاد الأوربي، وبين صفوف اللاجئين السوريين هناك، الذين يقدر عددهم بنحو مليوني شخص، لكنه يؤكد عزمه الانتقال في الخطوة التالية لتأسيس نفسه في الداخل السوري ودول الجوار”.

أما برنامج الحزب السياسي الأول، بحسب البيان، فأطلق عليه اسم “برنامج ما بعد الديكتاتورية”، وهو يمتد إلى 10 سنوات، ويؤكد في أول بنوده على أنه “ككيان سياسي سيواصل العمل مع الشعب السوري وقواه المختلفة، على إسقاط النظام الديكتاتوري وإقامة نظام ديمقراطي تعددي وفق القرار الأممي 2254، أما في المرحلة التالية فيكرس الحزب نفسه لتقديم الخدمات وإعادة إعمار البلاد وإنشاء بنية تحتية ومؤسساتية تؤسس لنهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية”.

مشاركة المقالة