لن ننسى قضيتنا وفي أوروبا تعلمنا أدوات جديدة للعمل السياسي  

 عضو المجلس التنفيذي للحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي رفيق الصواف لمجلة “Roter Ortenauer” الألمانية:
لن ننسى قضيتنا وفي أوروبا تعلمنا أدوات جديدة للعمل السياسي  

هرب رفيق الصواف إلى ألمانيا عندما كان عمره 14 عاماً. أقنعته والدته بالهرب نحو أوروبا لأنها لم تر له مستقبلاً في سوريا. ومثل العديد من السوريين الآخرين، هو أحد الأشخاص الذين يعيشون في المنفى والذين، بسبب آرائهم السياسية، لا يستطيعون العودة طالما أن نظام الأسد يحكم البلاد.

يعيش رفيق الصواف في مدينة (Gengenbach) وهو عضو في الجمعية المحلية التابعة للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD). وتحدث في مقابلة مع “Roter Ortenauer” عن مدى التزامه تجاه وطنه سوريا الذي يترجمه عبر مشاركته بتأسيس الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي والذي قال عنه بأنه:
“حزب سياسي سوري يضم السوريين من جميع أنحاء العالم ونهدف إلى إنهاء حالة الدكتاتورية في بلادنا والانتقال إلى مجتمع تعددي”.
وأضاف: نريد بناء نظام سياسي يضمن العدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة للسوريين، ولن ننسى قضيتنا وسنحاول العمل من أوروبا حيث بتنا نمتلك أدوات جديدة للعمل السياسي تعلمناها هنا.
ويؤكد: عملنا ليس سهلاً، لكننا سنبذل قصارى جهدنا حتى يتمكن الإنسان السوري من العيش بكرامة والتعبير عن آرائه بحرية مطلقة.
 وقد تحدث عن مراحل تأسيس الحزب وانضمامه اليه قائلاً:
عمل الشباب والشابات السوريون في الشتات لتأسيس الحزب خلال العامين الماضيين. فكرة أن أصبح عضوا فاعلا في هذا الحزب جاءتني عن طريق صديق لديه حس وطني ومسؤولية عالية. أنا حاليا عضو في المجلس التنفيذي ومدير مكتب التنظيم.    تم الإعلان عن تأسيس الحزب في 23 سبتمبر 2023 في باريس. وحضر الحفل العديد من الشخصيات السياسية وأطراف سورية أخرى. كما حضرت وسائل إعلام عربية وسورية لتغطية الحدث.
وفي الوثيقة التأسيسية، تم تحديد برنامج الحزب في 15 نقطة: بناء نظام سياسي ديمقراطي مع فصل السلطات، يضمن الاحترام الفعال لحقوق الإنسان. تطبيق العدالة الانتقالية لملاحقة مرتكبي الجرائم من كافة الأطراف والكشف عن مصير المختفين قسريا ودعم الضحايا وأسرهم. بناء أسس التلاحم الاجتماعي والمصالحة الشاملة. تعزيز عملية إعادة إعمار واقعية، ومتوازنة، وشاملة، ومستدامة. بناء بنية تحتية اجتماعية واقتصادية، وصحية، وتعليمية حديثة، ومعاصرة. إنشاء مؤسسة وطنية عسكرية وأمنية تخضع لسلطة المؤسسات الدستورية المدنية التي تكفل الأمن والاستقرار. الالتزام بحقوق المرأة والمساواة مع الرجل. إنشاء سلطة ادارية محلية منتخبة تبدأ من الوحدات البلدية وصولاً إلى مستوى المحافظ لإدارة الشؤون المحلية. خلق فرص عمل لمحاربة البطالة، وخلق فرص للاستثمار المحلي والأجنبي، بما يتوافق مع حقوق العمال. انتشال أعداد كبيرة من الناس من الفقر ونقل المزيد من أصحاب الدخل المنخفض إلى الطبقة المتوسطة. تطوير العلاقات الخارجية وفق الاتفاقيات الدولية والثنائية في إطار المصالح الوطنية. تعزيز السلام من خلال تحقيق التوازن بين المصالح العالمية بطريقة ديمقراطية. العمل مع المجتمع الدولي على الإصلاحات البيئية، خاصة في أعقاب الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب. تطوير العلاقات مع الدول العربية ودول أوروبا الغربية وتركيا لتعزيز التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز روابط المهاجرين مع وطنهم. دعم التغيير في الأنماط الثقافية التي ترتبط اليوم ببنى هوياتية مثل الطائفية، والعرقية والقبلية والتي ينجم عنها صراعات لا نهائية. تعزيز مشاركة المواطنين في المؤسسات التي تؤثر على ظروفهم المعيشية ومستقبلهم. دعم الفقراء والمظلومين والمحرومين. إنشاء نظام اقتصادي مختلط يقوم على القطاعين العام والخاص مع مراقبة اجتماعية مستمرة.

مشاركة المقالة