ي 21 سبتمبر 2024، عُقد لقاء بين السيد إيفان م. نيلسن وممثلين عن الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي في منظمة اسكندنافيا للحزب. تناول اللقاء قضايا تتعلق بأوضاع اللاجئين في أوروبا والمشهد السياسي، خاصة تحول الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية نحو سياسات اليمين، وهو ما يتناقض مع القيم الأساسية لهذه الأحزاب.
خلال الاجتماع، تم استعراض مراحل تأسيس الحزب التي بدأت بسلسلة من الاجتماعات، واختتمت بالإعلان الرسمي عن الحزب قبل عام. كما أشار السيد إيفان إلى الجهود المستمرة للجنة التفاوض، معبراً عن رغبة اللجنة في الانفتاح على السوريين في أوروبا والاستماع إلى أفكار وآراء جديدة. وتم تسليط الضوء على إمكانية عقد لقاء قريب مع السوريين في ألمانيا، مع الأمل في تنظيم لقاء مشابه في السويد أو منطقة اسكندنافيا في المستقبل.
السيد إيفان م. نيلسن من الدنمارك، الذي كان مسؤولاً عن الملف السوري في الحكومة الدنماركية، وعمل خلال السنوات السابقة مع لجنة التفاوض السورية. يُعتبر السيد نيلسن من الشخصيات البارزة في الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، وهو عضو في مجلس أمناء فريق العمل الطارئ السوري (SETF).
ومن أبرز النقاط التي تم مناقشتها كان موضوع بناء الثقة. وأكد السيد إيفان أن الثقة تشكل الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه النجاح، مشيراً إلى أنها تمثل تحدياً كبيراً يواجه السوريين بمختلف أطيافهم. واتفق المشاركون في الاجتماع على أن تعزيز الثقة بين السوريين، سواء كانوا منظمات مدنية أو سياسية، وبغض النظر عن انتماءاتهم، يُعد أمراً ضرورياً لتحقيق التقدم.
كما تم التطرق إلى التحديات الأوسع التي تواجه سوريا والمنطقة. وأكد السيد إيفان أن التغيير يتطلب وقتاً طويلاً، داعياً إلى التحلي بالصبر والأمل رغم الظروف الصعبة. وتمت أيضاً مناقشة فكرة التعاون مع منظمات المجتمع المدني السورية كخطوة محتملة لتعزيز دور الحزب.
اختتم اللقاء بروح من التفاؤل، مع التأكيد على التزام الحزب بمبادئه، والاستعداد للمضي قدماً في الطريق الطويل نحو إحداث التغيير المنشود.